Thursday 27 September 2012

More videos from Studio27Tube (playlist)



Prof. Zewail, the nobel prize laureate, explains the national project for science and technology i.e. Zewail city. 

Sunday 23 September 2012

ولا عزاء للعلماء



ولا عزاء للعلماء! 

بقلم م. هيثم حجازي باحث علمي فلسطيني في المانيا. 

الحديث في هذه الايام عن موضوع شائك مثل موضوع مدينة زويل-جامعة النيل، هو أشبه بالحديث عن النازية والمحرقة في وسط المانيا، ولا عجب في امر هذا التشبيه مادمنا نحاول حرق صورة العالم د. احمد زويل في اذهان الجميع.
اسئلة في خاطري في قمة السذاجة للأسف ولكنها ملحة وبحاجة الى محاولة اجابة لا اجابة مباشرة: هل يعقل ان يأتي د. زويل ويحجز تذكرة طيران من الولايات المتحدة الى مصر بهدف تخريب جامعة واستيلاء على ارض؟ هل يعقل ان الطائرة التي تحمل د. زويل من أميركا هي طائرة 11 سبتمبر وجاءت لتهدم برج جامعة النيل؟ هل يقبل عالم في مقام هذا الرجل ومكانته العلمية ان يخسر سمعته واسمه بين ابناء بلده وخاصة الشباب وهم ركيزة في حديثة دائما مقابل مبنى او مبنيين؟ 

انا طالب جامعي وأعي جدا ما معنى ان يحرم طالب من دراسته من أجل مبنى ونزاع حكومي ومركب تائه بين عهد بائد وعهد جديد غير مفهوم المعالم، وهو شيء "بفقّع المرارة" بالفعل. ولكن، هل الحل ان تفقع مرارتنا بشكل فوضوي ومدمي وكريه الرائحة؟ الم نسمع عن استخدام الليزر في العمليات حتى لا نريق الدماء ولا نؤذي او نؤلم أو نخرج عصارة اجسامنا الغاضبة؟ عجبي! 

عندما ترى المجتمع يحارب العلماء ويقول بعضهم بالحرف "أي هو العالم رجل مقدس حتى ما نهاجمو؟" فاعلم اننا نقيم للعلم مأتما وعويلا.  نعم يا سادة مقدس! وان كنت مبالغا فلتأثري البالغ، فما يفعله العالم لخدمة البشرية و على مدار سنين، لا يحق لك وانت خلف الكيبورد وكاسة النسكافيه على جنبك ان تكيل الشتائم يمينا ويسارا وتتفوه بألفاظ نابية على عقلية فذة عربية مثل عقلية د. زويل ولو افترضنا جدلا انه أخطأ وكان السبب، فللعلم والعلماء قاموس خاص لمخاطبتهم والتأدب في مجالسهم.

يا اعزائي، من يتهم هذا الرجل بالأمركة او الصهينة، فليراجع لقاءاته باللغة الانجليزية اذا كانت ثقافته تسعفه لفهم ما يقوله الرجل دفاعا عن الاسلام وعن العروبة وعن ثورة مصر واذكر على عجالة ما قاله للصحفية الاميركية اثناء اشتعال ثورة يناير (أرجو من أميركا ألا تتدخل في ثورة مصر، هذا شأن داخلي ونحن قادرون على حل مشاكلنا).

نهاية، أتمنى ان تحل قضية النزاع "الحجري والترابي والاقطاعي" بعيدا عن اسم د. احمد زويل ولا يتم اقحامه في قضايا لها اشخاصها ورجال قوانين مختصين بها، واذا كانت الشتائم والقوة والفوضى هي الحل فنحن فعلا نكون قد تفوقنا في المجال العلمي باختراعنا لآلة الزمن والتي ستساعدنا باذن الله للعودة الى العصور الحجرية والجمال الصحراوية والخيم و لا عزاء لنا ولكم ولا عزاء للعلماء!

رابط للمقالة على صفحة أصدقاء مدينة زويل

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=523374247690735&set=a.223212924373537.68440.222751444419685&type=1&theater